لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ: هَلُمَّ لِلْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالجَمِيعِ " W [ ش (هلم شهداءكم) أحضروهم واجمعوهم أو ادعوهم ليحضروا ويشهدوا] بَابُ {لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: 158]
سُورَةُ الأَعْرَافِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (وَرِيَاشًا): «المَالُ»، {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]: «فِي الدُّعَاءِ وَفِي غَيْرِهِ»، {عَفَوْا} [النساء: 43]: «كَثُرُوا وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ»، {الفَتَّاحُ} [سبأ: 26]: «القَاضِي»، {افْتَحْ بَيْنَنَا} [الأعراف: 89]: «اقْضِ بَيْنَنَا»، {نَتَقْنَا} [الأعراف: 171]: «الجَبَلَ رَفَعْنَا»، {انْبَجَسَتْ}: «انْفَجَرَتْ»، {مُتَبَّرٌ} [الأعراف: 139]: «خُسْرَانٌ»، {آسَى} [الأعراف: 93]: «أَحْزَنُ»، {تَأْسَ} [المائدة: 26]: «تَحْزَنْ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} [الأعراف: 12]: " يَقُولُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ "، {يَخْصِفَانِ} [الأعراف: 22]: «أَخَذَا الخِصَافَ مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ، يُؤَلِّفَانِ الوَرَقَ، يَخْصِفَانِ الوَرَقَ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ»، {سَوْآتِهِمَا} [طه: 121]: «كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجَيْهِمَا»، {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36]: «هُوَ هَا هُنَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَالحِينُ عِنْدَ العَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَالاَ يُحْصَى عَدَدُهُ، الرِّيَاشُ وَالرِّيشُ وَاحِدٌ، وَهْوَ مَا ظَهَرَ مِنَ اللِّبَاسِ». {قَبِيلُهُ} [الأعراف: 27]: «جِيلُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ». {ادَّارَكُوا} [الأعراف: 38]: " اجْتَمَعُوا. وَمَشَاقُّ الإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ كُلُّهَا يُسَمَّى سُمُومًا، وَاحِدُهَا سَمٌّ، وَهِيَ: عَيْنَاهُ وَمَنْخِرَاهُ وَفَمُهُ وَأُذُنَاهُ وَدُبُرُهُ وَإِحْلِيلُهُ "، {غَوَاشٍ} [الأعراف: 41]: «مَا غُشُّوا بِهِ» (نُشُرًا): «مُتَفَرِّقَةً»، {نَكِدًا} [الأعراف: 58]: «قَلِيلًا»، {يَغْنَوْا} [الأعراف: 92]: «يَعِيشُوا»، {حَقِيقٌ} [الأعراف: 105]: «حَقٌّ»، {اسْتَرْهَبُوهُمْ} [الأعراف: 116]: «مِنَ الرَّهْبَةِ»، (تَلَقَّفُ): «تَلْقَمُ»، {طَائِرُهُمْ} [الأعراف: 131]: «حَظُّهُمْ، طُوفَانٌ مِنَ السَّيْلِ، وَيُقَالُ لِلْمَوْتِ الكَثِيرِ الطُّوفَانُ»، {القُمَّلُ} [الأعراف: 133]: «الحُمْنَانُ يُشْبِهُ صِغَارَ الحَلَمِ، عُرُوشٌ وَعَرِيشٌ بِنَاءٌ»، {سُقِطَ} [الأعراف: 149]: «كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ -[59]- فِي يَدِهِ. الأَسْبَاطُ قَبَائِلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ». {يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} [الأعراف: 163]: «يَتَعَدَّوْنَ لَهُ، يُجَاوِزُونَ تَجَاوُزٌ بَعْدَ تَجَاوُزٍ»، {تَعْدُ} [الكهف: 28]: «تُجَاوِزْ»، {شُرَّعًا} [الأعراف: 163]: «شَوَارِعَ»، {بَئِيسٍ} [الأعراف: 165]: «شَدِيدٍ»، {أَخْلَدَ} [الأعراف: 176]: «إِلَى الأَرْضِ قَعَدَ وَتَقَاعَسَ»، {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} [الأعراف: 182]: «أَيْ نَأْتِيهِمْ مِنْ مَأْمَنِهِمْ»، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} [الحشر: 2]، {مِنْ جِنَّةٍ} [الأعراف: 184]: «مِنْ جُنُونٍ أَيَّانَ مُرْسَاهَا مَتَى خُرُوجُهَا»، {فَمَرَّتْ بِهِ} [الأعراف: 189]: «اسْتَمَرَّ بِهَا الحَمْلُ فَأَتَمَّتْهُ»، {يَنْزَغَنَّكَ} [الأعراف: 200]: «يَسْتَخِفَّنَّكَ»، (طَيْفٌ): «مُلِمٌّ بِهِ لَمَمٌ»، وَيُقَالُ: {طَائِفٌ} [الأعراف: 201]: «وَهُوَ وَاحِدٌ»، {يَمُدُّونَهُمْ} [الأعراف: 202]: «يُزَيِّنُونَ»، {وَخِيفَةً} [الأعراف: 205]: «خَوْفًا، وَخُفْيَةً مِنَ الإِخْفَاءِ»، {وَالآصَالُ} [الأعراف: 205]: «وَاحِدُهَا أَصِيلٌ، وَهُوَ مَا بَيْنَ العَصْرِ إِلَى المَغْرِبِ»، كَقَوْلِهِ: {بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5] W [ ش (ورياشا) هذه قراءة الحسن البصري وهي قراءة شاذة وقراءة الجمهور المتواترة {وريشا} ومعناهما متقارب وهو اللباس الفاخر والأثاث والخصب والحالة الجميلة والعيش والنعيم. والريش كسوة الطائر الواحدة ريشة. (المعتدين) المفرطين المتجاوزين للحد والاعتداء في الدعاء بزيادة السؤال فوق الحاجة وبطلب ما يستحيل حصوله شرعا وبطلب معصية وبتكلف السجع فيه وخاصة ما لم يؤثر من الأدعية وغير ذلك مما يخل بآداب الدعاء. (متبر) من التبار وهو الهلاك وتبر الشيء أهلكه ودمره. (يخصفان) يجمعان ويضمان ويلزقان. (الخصاف) جمع خصفة وهي ورق الشجر من نخل ونحوه وتطلق على وعاء يجعل من ورق النخل ليحفظ فيه التمر. (جيله) صنفه وقيل قبيله نسله وأصحابه. (مشاق) منافذ ويشير بهذا إلى قوله تعالى {إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين} / الأعراف 40 /. (استكبروا عنها) رفضوا الإيمان بها وأنفوا عن الانقياد لها والعمل بمقتضاها تكبرا. (تفتح. .) لا يرفع لهم عمل صالح ولا تنزل عليهم رحمة أو بركة. (حتى يلج. .) يدخل الجمل على كبر جسمه في ثقب الإبرة التي يخاط بها والمراد أن دخولهم الجنة مستحيل كاستحالة ما ذكر. (كذلك) أي مثل هذا الجزاء وهو الحرمان من دخول الجنة على التأبيد وعدم قبول الأعمال مطلقا. (المجرمين) الكفار والمنكرين لشرع الله عز وجل. (إحليله) ذكره. (ما غشوا به) ما غطوا به وأحيط بهم من النار. (نشرا) وفي قراءة حمزة {نشرا} وقرأ عاصم {بشرا} أي مبشرة بالمطر وفي قراءة {نشرا}. (نكدا) قليلا لا ينفع أو بشدة وعسر. (حقيق) جدير بذلك وحري به. (استرهبوهم) خوفوهم. (تلقف) تبتلع بسرعة وشدة. (طائرهم) شؤمهم أو قدرهم. (طوفان) يشير إلى قوله تعالى {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين} / الأعراف 133 /. (الجراد) جاءهم بكثرة فأكل زرعهم وثمارهم وسقوف بيوتهم وثيابهم. (القمل) انتشرت في رؤوسهم وأبدانهم. (الضفادع) كثرت حتى وقعت في طعامهم وشرابهم وربما وقعت في فم أحدهم إذا تكلم. (الدم) أي الرعاف الكثير وقيل انقلبت مياههم دما. (آيات مفصلات) دلائل وبراهين واضحة ومتتابعة لتدل على قدرة اله سبحانه وتعالى وألوهيته. (الحمنان) مفردها حمنانة وهي صغار القراد والحلم كبارها مفرده حلمة. (عروش) يشير إلى قوله تعالى {ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون} / الأعراف 137 /. (ودمرنا) من الدمار وهو الهلاك باستئصال. (يصنع) من العمارات والبنيان. (يعرشون) يبنون من القصور المرتفعة المدعمة سقوفها وجدرانها أو ما كانوا يعرشون من الحدائق والبساتين. (الأسباط) جمع سبط وهو ولد الولد وكل قبيلة من نسل رجل. أشار بهذا إلى قوله تعالى {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} / الأعراف 160 / أي جماعات وقبائل كل سبط كان أمة كبيرة. (يجاوزون) حدود الله تعالى وما شرعه لهم فيه من تعظيمه وعدم الاصطياد فيه. (شوارع) ظاهرة على وجه الماء كثيرة متتابعة تأتي من كل مكان. (سنستدرجهم) سنجرهم قليلا قليلا إلى ما يهلكهم وذلك بأن يفتح لهم من النعيم ما يركنون إليه ويغتبطون به فإذا لم يشكروا الله تعالى أخذوا على حين غرة أغفل ما يكونون فتزداد عقوبتهم. وأصل الاستدراج التقريب منزلة من الدرج لأن الصاعد يترقى درجة درجة. (لم يحتسبوا) لم يقدروا ويظنوا أنه يكون سبيلا لهلاكهم. (طيف) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي. (وهو واحد) أي طائف وطيف واحد من حيث المعنى وهو ما يلم بالإنسان أي يعتريه من وسوسة. واللمم صغار الذنوب أي مقاربتها دون الوقوع فيها. (يدونهم) يكونون مددا لهم ويعضدونهم. (بكرة) أول النهار]
4635 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ: {لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: 158] " W4359 (4/1697) -[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان رقم 157
(آمن من عليها) أي صدق وأذعن من على الأرض من الناس]
4636 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، وَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا» ثُمَّ قَرَأَ الآيَةَ W4360 (4/1697) -[ ش (الآية) وهي قوله تعالى {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون}. (هل ينظرون) ما ينتظر المكذبون. (تأتيهم الملائكة) لقبض أرواحهم. (يأتي ربك) بالعذاب من عنده. (بعض آيات ربك) بعض علاماته الدالة على قرب قيام الساعة. (كسبت في إيمانها خيرا) ازدادت قربا من الله تعالى والتزمت طاعته وتقواه. (انتظروا) أحد هذه الأشياء التي وعدتم بها. (منتظرون) أن يقع بكم العذاب في الدنيا والآخرة]
[6141]
نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري جلد : 6 صفحه : 58